تريند رقم ٢ في مصر الجمعه ٢٦ ابريل ٢٠٢٤
حكمت محكمة إيرانية بالإعدام على مغني الراب الإيراني الشهير توماج صالحي المسجون منذ أكثر من عام ونصف، بسبب دعمه لحركة الاحتجاج التي اندلعت في عام 2022، بعد وفاة مهسا أميني، حسبما أعلنت صحيفة “شرق” الإيرانية اليومية.
ونقلت الصحيفة عن أمير رئيسيان، محامي المغني قوله: إن “محكمة أصفهان الثورية.. حكمت على توماج صالحي بالإعدام بتهمة الفساد في الأرض”، وهي إحدى أخطر التهم في إيران.
واتهمت المحكمة الثورية صالحي بـ”التحريض على الفتنة والتجمع والتآمر والدعاية ضد النظام والدعوة إلى أعمال شغب”، بحسب المحامي.
وأكدت إدارة الإعلام بالسلطة القضائية اليوم الخميس، أنه يحق للمتهم طلب تخفيف العقوبة بسبب “تعبيره عن الندم وتعاونه مع السلطات”.
وأمام صالحي 20 يوًما للاستئناف على الحكم أمام المحكمة العليا. وذكرت إدارة إعلام السلطة القضائية أنه في حال تأييد الحكم، فإن لجنة العفو بالسلطة القضائية ستراجع قضيته وقد تخفف العقوبة.
وعام 2023، رفضت المحكمة العليا الإيرانية الاتهامات الموجهة لصالحي “بالإفساد في الأرض”، وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام في القوانين الإيرانية. إلا أن قرار المحكمة لم يُطبق وهو ما وصفه محامي صالحي بأنه “إجراء غير مسبوق” من جانب القضاء.
وانتشر وسم #حرروا_توماج على منصات التواصل الاجتماعي مثل” إكس”، وطالب روادها بالإفراج الفوري عنه.
مغني الراب الإيراني توماج صالحي
وأُوقف مغني الراب البالغ 33 عامًا في أكتوبر/ تشرين الأول 2022. وكان صالحي دعم من خلال أغانيه وعلى شبكات التواصل الاجتماعي حركة الاحتجاج، التي اندلعت إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس.
وقدّم فنانون أجانب حينها دعمهم لصالحي، معبّرين عن خوفهم من الحكم عليه بالإعدام.
وفي الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني، نشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) تسجيلًا مصورًا يظهر بحسب ما ذكرت، صالحي معصوب العينين، وهو يقر بأنه “أخطأ”، في اعترافات قال ناشطون إنها “انتُزعت بالقوة”.
وقبل توقيفه، انتقد المغني السلطات في تصريحات أدلى بها إلى شبكة “سي بي سي” الكندية. وقال: “تتعاملون مع عصابة مستعدة لقتل أمة بأكملها (…) من أجل الاحتفاظ بسلطتها وأموالها وأسلحتها”.