تأثير البريكس على أسعار السيارات في مصر
منقول
مع دخول مصر، أمس، أول يناير 2024، بشكل رسمي تحالف بريكس «BRICS» الاقتصادي، لتصبح بذلك عضوًا فاعلًا في التكتل الذي يضم حاليًا 10 دول، تترقب الأسواق الدخول في شراكات اقتصادية مع دول التجمع وضخ استثمارات كبرى في السوق المصري منها في مجال السيارات، خاصة وأن مناخ الاستثمار في مصر مهيأ لجذب الاستثمارات، ووجود مشروعات قومية تستوعب استثمارات ضخمة كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وغيرها
أن الانضمام لبريكس يتبعه تخفيض وإعفاءات في الرسوم الجمركية والضريبية في واردات السيارات من دول التجمع ما يخفض من أسعارها النهائية، إضافة لتوقع زيادة عدد الشركات الموزعة للسيارات للسوق المصري قد يخلق منافسة وخفض في الأسعار، إضافة إلى أن الصين تصنع ثلث سيارات العالم والدولة الأولى في تصنيع وتوريد البطاريات الكهربائية، وأن الاستيراد منها بالعملة المحلية يخفض أسعار السيارات، إضافة إلى أن زيادة استيراد سيارات لادا الروسية وإعادة إنتاجها في مصر يخفض سعرها فيقبل على شرائها المصريين ما يقلل من مشتريات السيارات الأوروبية، إضافة لأن روسيا تعد أولى دول العالم لتصدير الخامات المعدنية وخامات تصنيع السيارات، وجنوب إفريقيا تصدر الأجزاء الإلكترونية الخاصة بالسيارات، والهند تصدر الخامات الأولية المغذية لصناعة السيارات، فهذا كله يخفض أسعار السيارات في مصر ولكن سيأخذ وقتا حتى يحدث ذلك.
مميزات انضمام مصر لتجمع بريكس:
أن انضمام مصر لتجمع بريكس يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بينها وبين دول التجمع بالعملات المحلية بعيدا عن الدولار ما يقلل الطلب على الدولار بنسبة كبيرة، خاصة وأن مصر تستورد سيارات من دول التجمع من الصين وروسيا والهند، كما أن الصين تقوم بتصنيع ثلث سيارات العالم، إضافة إلى استيراد لوازم السيارات وخامات ومستلزمات الإنتاج من دول التجمع بالعملة المحلية يدعم صناعة السيارات في مصر وبالتالي يسهم هذا لتقليل أسعار السيارات فيما بعد على مراحل مع زيادة الإنتاج وزيادة المعروض وخفض تكلفة الإنتاج، إضافة إلى أن نقل الخبرات الصينية والروسية والهندية في صناعة السيارات لمصر وإقامة شراكات في صناعة السيارات يسهم في خفض الأسعار نظرا لخفض التكلفة إلى أنه من المنتظر أن يتم تطوير صناعة السيارات وتوطينها في مصر بعد الانضمام لتجمع بريكس، مثل السيارات الصينية بجميع أنواعها والسيارات الروسية لادا ومكونات السيارات الهندية ومن جنوب إفريقيا، خاصة وأن حجم واردات مصر من دول التجمع، بلغ 31.2 مليار دولار خلال عام 2022، إضافة إلى أن مصر تستورد سيارات من الصين بمعدل 45% من السيارات المستوردة فيها، وعندما يكون بالعملة المحلية سيقلل الطلب على الدولار ويسهم في زيادة حجم الواردات وخاصة خامات ومستلزمات الإنتاج والسيارات كاملة الصنع ما يعزز من الإنتاج المحلي والذي يسهم في خفض أسعار السيارات مستقبلا.